معلومات عامة


 معلومات عامة عن سلطنة عُمان

عُمان ورسمياً سَلْطَنَة عُمان وعاصمتها مسقط، هي دولة تقع في غرب آسيا وتحتل الموقع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتبلغ مساحتها حوالي 309،500 كيلومتر مربع، يحدها من الغرب السعودية، ومن الجنوب الغربي اليمن، ومن الشمال الغربي الإمارات العربية المتحدة، لديها ساحل جنوبي مطل على بحر العرب وبحر عمان من الشمال الشرقي. نظام الحكم في عمان ملكي مطلق، ولا يسمح الدستور العماني بالأحزاب السياسية بينما حق الانتخاب مكفول لكل مواطن عماني بلغ الواحدة والعشرين من عمره لاختيار أعضاء مجلس الشورى.
سلطنة عُمان دولة إسلامية  وتشتهر بأنها أحد أهم مراكز المذهب الإباضي، حيث يتبع غالبية السكان المذهب الإباضي بنسبة 75%، ويليهم في العدد أتباع المذهب السني والشيعي على التوالي.

الاقتصاد والاستثمار

تتمتع عمان بوضع اقتصادي وسياسي مستقر في العموم، فالاقتصاد العماني يتحرك باتجاه نموذج جديد للنمو، فقد أوضحت الأرقام التي تم الكشف عنها في الشهر الماضي نمواً اسمياً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2,8 في المائة، ووفقاً للأرقام الأساسية في هذه الإحصائية يتصدر قطاع النفط والغاز المرتبة الأولى من اقتصاد البلاد حيث تعتمد المالية العامة العُمانية كلياً على الإيرادات العامة على أساس سعر البرميل 75 دولار.

كما شهد القطاع غير النفطي نمواً اسمياً بنسبة 7,6 في المائة فيما تراجع القطاع النفطي بحوالي نسبة 1 في المائة، إن هذه الأرقام تلخص جيداً القوى المحركة للاقتصاد في سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة، حيث كان القطاع غير النفطي الدافع الرئيسي للنمو الاقتصادي. وقد ارتكز هذا النمو على ارتفاع كبير في الإنفاق الحكومي تم تمويله بصفة أساسية عن طريق الإيرادات النفطية العالية ، كما شهدت السلطنة تطوراً في المشاريع الكبرى مثل ( مشروع مصفاة صحار – ومشروع البولي بروبلين – اليوريا – والامونيا – ومشروع الميثانول ومصهر الألمونيوم ومشروع الصلب .
أما في مجال الاستثمار فإن السلطنة تتجه حالياً نحو توسيع فرص الاستثمار في الموانئ البحرية والجوية  وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والسياحة، حيث تشهد السلطنة نهضة مشهودة وذلك بقيام  العديد من المشاريع الصناعية الاستثمارية الكبرى ويوجد بالسلطنة حاليا عدد ( 6  ) مناطق صناعية .
وأيضا قامت السلطنة بجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في القطاع الصناعي في منطقتي الدقم وصحار وأيضاً الاستثمار في المجال والسياحي .كما تتجه السلطنة الى تنمية وتطوير موانيها البحرية ومن ضمنها ميناء الدقم وصحار وصلالة .

المجتمع

لا يوجد قوميات بالمعنى الفعلي بسلطنة عمان رغم من تواجد البلوش والعرب والزنجباريين ولا يتأثر نظام الحكم بهم لمركزية الحكم المطلق بيد السلطان من قرارات وسياسات كما أن التعايش السلمي وعدم التدخل بقضايا السلطنة وقراراتها العليا هو السائد ...      

الثقافة والتراث

لعُمان تأثير على حركة الثقافة الإسلامية والعربية لموقعها وتميز علمائها عبر التاريخ فمنها أوائل علماء الحديث والتفسير واللغة والتاريخ وفحول الشعراء، وقد حظيت سلطنة عمان بتقدير واهتمام العالم لأنشطتها الثقافية، وتُشرف وزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية على التمسك بهذا التراث وهذه التقاليد الرائعة وحث المواطنين على امتهان الصناعات الحرفية، وقد اختيرت مدينة مسقط في عام 2006 عاصمة للثقافة العربية مما ساعد على إبراز تراثها وعرضه من خلال الأحداث التي استضافتها طوال العام.

أما فيما يختص بالتراث العُماني نجد أن السلطنة تزخر بالعديد من المعالم الأثريــة

فتمثل القلاع والحصون العمانية أكثر من خمسمائة قلعة وحصن ومبنى أثري منتشرة في مختلف مناطق وولايات السلطنة، براعة فن وهـندسة البناء العمانية وتـفاعلها التام مع احتياجات الإنسان العماني الاجتماعية والدفاعية وخبرته بالفنون المعمارية منذ مراحل تاريخية مبكرة.

وقد تم إدراج عدد من الحصون والقلاع العمانية ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو لأهميتها وقيمتها الأثرية والتاريخية ومنها على سبيل المثال قلعة بهلاء وحصن جبرين.

كما أن تراث سلطنة عُمان الثقافي يثير الإعجاب وهو ما تعكسه الأسواق التقليدية المكتظة بالحركة حيث الأسواق الشعبية تزخر بالعادات والتقاليد والفنون المتنوعة والعطور الفاخرة، والنقوش المعمارية والأزياء التقليدية والمجوهرات، والشعب العماني يعتز بتراثه الثقافي، ويسعى للحفاظ على هذه الثروة واستمراريتها.

الشعب والسياسة

سلطنة عمان شبه خالية من الأحزاب والتكتلات السياسية إلا أن الطبيعة القبلية موجودة شأنها شأن دول الخليج عامة .